الآية “إني معكما أسمع وأرى” فيها دعم نفسي عميق، تعطي طمأنينة وأمان، وهذا شيء كل إنسان يحتاجه لما يكون بموقف صعب.التحليل النفسي 1. الأمان النفسي • الإنسان لما يواجه موقف صعب، دايمًا يحوشه خوف وقلق، خصوصًا إذا حس إنه بروحه. الله بهالآية يقول حق موسى وهارون “أنا وياكم، أسمعكم وأشوفكم”، يعني مو بروحكم بهالمواجهة. هالكلام يعطيهم إحساس بالأمان النفسي، ويخفف من الخوف والقلق. 2. ضبط المشاعر • أي واحد يواجه موقف يخوف، طبيعي تحوشه مشاعر مثل الخوف أو التردد. هالآية تساعد على تنظيم المشاعر، لأن فيها طمأنينة تخلي الإنسان يهدا ويشيل عنه التوتر، فيقدر يركز ويتصرف بثبات بدال ما يكون مرتبك. 3. تغيير طريقة التفكير • بالمواقف الصعبة، أحيانًا عقلنا يركز على السلبيات، بس لما نسمع إن فيه دعم وناس معانا، عقلنا يبتدي يشوف الأمور بطريقة ثانية. هني الآية غيرت نظرة موسى وهارون من “إحنا بروحنا ضد فرعون” إلى “الله معانا يسمع ويرى”، وهذا التغيير يخلي الإنسان يحس بالقوة بدال ما يحس بالعجز. 4. تعزيز الثقة بالنفس • أي إنسان لما يحس إن فيه أحد وراه ويسانده، ثقته بنفسه تزيد. هالآية تعطي إحساس إن الج...
التحليل النفسي لآية “هنالك دعا زكريا ربه” زكريا كان يبي ولد، بس العمر راح وهو وزوجته ما جابوا عيال. داخله كان في يأس، مثل اللي يعيش سنين وهو متعود على فكرة “ماكو أمل”، فتبرمجت نفسه على إنه مستحيل يصير عنده ولد. هني ندخل بعلم النفس، لما الواحد يتبرمج على قناعة سلبية، مخه يصير يفلتر أي شي ممكن يعطيه أمل، لأن اللاوعي يشتغل على تثبيت القناعات القديمة. بس شنو اللي صار؟ شاف مريم، بنت صغيرة، محجورة بالمحراب، ما تطلع ولا تشتغل، ومع ذلك عندها رزق يايها من حيث لا تحتسب. زكريا استغرب، انصدم، لحظة إدراك قوية صارت داخله، مثل “شلون؟ من وين لها هالرزق؟”، فلما سألها وردت عليه “هو من عند الله”، هني صار عنده انقلاب داخلي. اللاوعي ماله انكسر، ليش؟ لأنه شاف قدام عينه دليل حي إن الأرزاق مو بشرية، وإن المنطق البشري مو دايماً يحكم الأمور. وهذا الشي غير البرمجة اللي كان متبرمج عليها طول عمره. هني ندخل على لحظة التحول النفسي: في علم النفس، عندنا شي اسمه “الـ Cognitive Shift” أو التحول الإدراكي، وهو لما الشخص يقتنع داخليًا بشي كان يظنه مستحيل. زكريا قبل كان مقتنع إنه “أنا كبير وزوجتي عقيم = ماكو عيال”، بس الحين...